في عالمٍ مزدحمٍ بالكلمات، قد تمرّ عليك أيامٌ لا تجد فيها من يُصغي، أو من يفهم عمق مشاعرك. لا أحد يسأل: “كيف تشعر حقًا؟”، رغم أن ابتسامتك متعبة، وصمتك صارخ. في مثل هذه اللحظات، لا تنتظر من أحد أن يُنقذك… بل كُن أنت لنفسك وطنًا.
أن تصغي لقلبك، أن تحترم ضعفك، أن تمنح نفسك العذر… هو بداية التصالح. لا بأس إن لم تكن بخير طوال الوقت، ولا بأس إن انكمشت قليلًا لتحمي روحك من ضجيج الخارج.
ليس من الضروري أن يراك الجميع لتكون مرئيًا، يكفي أن ترى نفسك، أن تصدق ألمك، وتربّت على كتفك وتقول: “أنا هنا لأجلي.”
كل من سار في درب العزلة لأجل ترميم ذاته، عاد أقوى، أنقى، وأصدق. لذلك، إن شعرت بأنك لا تجد من يفهمك… فلا بأس، المهم أن تفهم أنت نفسك.