الخوف ليس دائمًا عدوًا يجب التخلص منه، بل قد يكون في بعض اللحظات وقودًا يدفعنا للأمام. ذلك الشعور الثقيل الذي ينبض في القلب عند اقتراب المجهول، قد يتحوّل إلى طاقة داخلية تحفّزنا للنجاة، للتقدم، وللتغيّر.

كم من مرة دفعك الخوف من الفشل إلى العمل بجدية أكبر؟ وكم من قرار مصيري لم تتخذه إلا عندما أحسست بأنك قد تخسر كل شيء إن بقيت مكانك؟ نعم، أحيانًا يكون الخوف هو المنبّه الذي يوقظنا من سبات التردد والكسل.

لكن الفارق يكمن في طريقة التعامل معه. فهناك من يسمح للخوف أن يشلّ حركته ويغرقه في القلق، وهناك من يحتضنه، ويحوّله إلى خطوات جريئة في طريقه. لا تكن ضحية لمخاوفك، بل اجعلها خارطة طريق توجهك نحو الأفضل.

الخوف لا يجب أن يُخجلنا، بل أن يعلّمنا. أن نعرف نقاط ضعفنا، ونواجهها بثقة. أن نبدأ رغم الرجفة، ونستمر رغم التردد. فالحياة لا تنتظر الشجعان فقط، بل تنتظر أولئك الذين يخافون… لكنهم يمضون قدمًا رغم ذلك.